النيابة العامة: إدانة 18 شخصا في قضايا فساد .. من بينهم مسؤولون وموظفون وكيانات تجارية

قياسي

أعلنت النيابة العامة، أنه إلحاقًا لقضايا الفساد ومتابعتها ومعاقبة المفسدين والحفاظ على المال العام ونزاهة الوظيفة من قِبَل النيابة العامة، والأخذ بمبد
— Read on www.argaam.com/ar/article/articledetail/id/1330013

سارعي للمجد والعلياء

قياسي

“سارعي للمجد والعلياء..

مجدي لخالق السماء..

وارفعي الخفاق أخضر..”

كانت تلك الكلمات أول كلمات أناشيد يحفظها في حياته.. ويرددها أمام أصدقاء والده كلما طلب منه أبوه أن ينشد نشيدا أمام أصحابه في “مجلس” البيت..

مازال يتذكر معلمته التي حفظته ذلك النشيد.. كان ذلك في روضة “الملك عبدالعزيز” في القاعدة الجوية في الظهران..

مازال يتذكر ذلك الحفل الختامي للروضة والذي طلبت فيه المعلمة من الطلاب والطالبات الصغار ارتداء اللون الأخضر للمشاركة بذلك النشيد أمام الأمهات من على خشبة المسرح..

كان ذلك النشيد هو نشيده المفضل.. كان يردده في كل وقت.. ومع أنه لم يكن يدرك تماما معنى كلماته إلا أنه وجد فيه ترنيمته المفضلة ولحنه الذي يدندن به بينه وبين نفسه عندما يكون وحيدا أو يلهو بألعابه..

“سارعي للمجد والعلياء..

مجدي لخالق السماء..

وارفعي الخفاق أخضر..

يحمل النور المسطر..

رددي الله أكبر..

ياموطني

موطني.. عشت فخر المسلمين..

عاش المليك للعلم والوطن”

⁃ “بابا.. وش يعني سارعي للمجد والعلياء”

⁃ “سؤال حلو ياوليدي.. معناها روحي بسرعة فوق.. فوق مررة.. واسبقي كل الناس وصيري أحسن وحدة”

⁃ “من هي يابابا؟”

⁃ “بلدنا.. ووطنا.. المملكة العربية السعودية”

⁃ “أها..عشان كذا يقولون الخفاق أخضر.. عشان علمنا لونه أخضر”

⁃ “صح عليك ياوليدي”

ازداد حب الطفل لذلك النشيد أكثر وأكثر بعد معرفة معانيه.. أصبح يردده أكثر وأكثر.. وأصبح يفضل اللون الأخضر أكثر من أي لون آخر.. عندما يريد أن يشتري “سيكلا” يختار اللون الأخضر.. وعندما تقول له أمه وش تبي لون مفرش سريرك يقول مباشرة أخضر.. سيارته الكهربائية الصغيرة خضراء.. وشنطته التي يذهب بها إلى المدرسة لونها أخضر..

مرت الأيام وذات يوم وهو يردد النشيد بينه وبين نفسه.. خطر في باله أن يعرف أكثر عن كلمات هذا النشيد الذي أحبه.. من كتبه؟

⁃ “بابا.. من مؤلف سارعي للمجد والعلياء”

⁃ “إبراهيم خفاجي”

من شدة حرصه على إتقان نشيده المفضل.. النشيد الوطني.. بحث عن كلماته.. فوجد أن بعض الناس يخطؤون عندما يقولون: وارفعي الخفاق الأخضر.. والصحيح أنها “وارفعي الخفاق أخضر” كما أدرك بأن كلمة “قد” ليست موجودة “موطني: عشت فخر المسلمين” لأن الفخر دوما وأبدا ولم يكن في الماضي فقط..

جاءت حرب الخليج فازداد تعلقا وولاء لوطنه..

ولعب المنتخب في كأس العالم لأول مرة في أمريكا فازداد هوسه بحب بلاده..

مرت السنوات و كبر الطفل وأصبح شابا.. صبغ غرفته بالأخضر.. وكانت سيارته خضراء.. وكان يفضل ارتداء الملابس التي يكسوها اللون الأخضر..

تزوج الشاب.. وأنجب أطفالا.. أطفالا علمهم منذ الصغر حب الوطن وعشق اللون الأخضر.. كان يسمعهم يرددون النشيد الوطني وهم يلعبون.. “سارعي للمجد والعلياء.. مجدي لخالق السماء”..

كان يستمع لهم وقلبه يخفق شوقا لتكرار اللحظة التي عاشها مع أبيه يوما.. كان متأكدا من أنها ستأتي ولكنه لم يكن يعلم متى..

اليوم أعاد التاريخ نفسه..

وتكررت لحظة طالما تمناها..

جاءه طفله الصغير وسأله:

⁃ “بابا.. وش يعني سارعي للمجد والعلياء؟”

النائب العام يوجه بإنشاء وحدتين للتعاون الدولي والجرائم الاقتصادية

قياسي

وجه النائب العام الشيخ سعود بن عبدالله المعجب، بإنشاء وحدتين داخل فروع النيابة العامة إحداهما متخصصة في دائرة التعاون الدولي وتعنى باسترداد العائدات ا
— Read on www.argaam.com/ar/article/articledetail/id/602884

حبيبتي التي لاتغار منها زوجتي!

قياسي

أحببتها حد الهيام.. وعشقتها كعشق روميو لجولييت.. وقيس لليلى.. وجاك لروز.. أحببتها كما لو كان حبي لها هو هوائي الذي أتنفسه.. ودمي الذي به أحيا وأعيش..

بدأت قصة حبي لها منذ سنوات.. كانت البداية عندما رأيتها أمامي شامخة تسير بكل ثقة و جمال.. نظراتي لها كانت هي النظرات الوحيدة في حياتي التي أشعر فيها بأنني فشلت إلى أبعد حد في غض البصر..

لم أستطع أبدا أن أقاوم جمالها.. تفاصيلها.. ثقتها.. هيبتها.. وكل شيء! عندما بادلتني النظرات.. ومن أول لحظة.. شعرت من أعماق قلبي بأن شعورها نحوي كان لايقل أبدا عن شعوري نحوها..

كانت نظراتها حنانا وأمانا.. وجمالا وروعة.. وقوية إلى أبعد حد.. إلى الحد الذي شعرت فيه بأن سهم “الحب” قد أصابني في مقتل فأحياني..

إلى الحد الذي شعرت فيه بأن نار الحب جنة وجحيمها نعيم.. إلى الحد الذي شعرت فيه بأن “عمى” الحب هو من يجعل الإنسان يبصر ويرى..

كان أكثر مايعجبني فيها “قوة شخصيتها”.. كانت تدرك تماما أن حاسديها كثر.. وأن هناك من يغار منها ويتمنى لها أسوء الأمنيات ويتألم كثيرا عندما يراها شامخة..

ولكن وصولها إلى تلك المرحلة “الملكية” وبلوغها لأعلى وأقوى وأسمى درجات الثقة بالنفس والقوة.. جعلها لاتعير للحاسدين اهتماما..

كنت أرى بكل وضوح مقدار الغيرة التي تقتل كل من اسود قلبه وقبحت نيته تجاهها.. وعندما أخبرها بذلك وأصارحها بخوفي الشديد عليها تقول لي: “باسم.. الواثق لايخشى أحدا”

في الثالث والعشرين من سبتمبر وفي اليوم الوطني تحديدا.. رأيتها صدفة في “المملكة” وقد توشحت با أحب الألوان لها.. اللون الأخضر.. ذلك اللون الذي أحببته من حبي لها..

كان شعار السيفين والنخلة منقوشا بكل وضوح على جبينها.. وكأنها تقول لكل من يراها.. “أنا سيف حاد على كل من أراد لي الأذى.. وظل وارف لكل من احتمى بي”..

ذلك الشعار المنقوش على جبينها جعلني أراها في كل سيف.. وفي كل نخلة.. إنه الحب الذي يجعلك تهيم في أدق التفاصيل!

عندما رأيتها في المملكة كان الناس كلهم حولها.. يهتفون باسمها.. وينظرون لها بكل إعجاب وحب.. وكانت هي تبادلهم بكل جمال تلك المشاعر..

كان الجميع وكأنما يتمنون أن يبقوا معها وتبقى معهم إلى الأبد.. كان الجميع يشاركني فيها.. في حبيبتي.. في معشوقتي التي أقبل بكل هيام ذلك التراب الذي تمشي عليه..

لم أشعر بالغيرة أبدا وأنا أرى كل الناس يشاركونني فيها..في حبيبتي..في معشوقتي.. لم يتحطم قلبي “الأخضر” أو أحزن.. ولم أشعر بالغيرة وأنا أراها تبادل كل الناس مشاعر الحب والعشق.. كل الناس..

بالعكس.. كانت فرحتي وسعادتي أضعافا وأضعاف.. وعلى عكس العشاق الذين لايريدون لأحد أن يشاركهم من يعشقون..تمنيت من أعماق قلبي أن يزداد حبها في قلوب الجميع.. ويشاركني حبها كل أحد..

بعد أن انتهى اليوم.. عدت إلى البيت.. وجدت أبنائي محمد وعبدالله في انتظاري وقد ارتدوا “تيشيرتات” خضراء عليها نفس الشعار الذي رسمته حبيبتي على جبينها.. السيفان والنخلة..

حضنتهم بكل قوة.. وقلت لهم: “أحبكم.. وأحبها.. لولا الله ثم هي ماكنت أنا واياكم الحين بأمن وأمان.. وعزة وشموخ.. وفرح وسعادة”.. قالوا: “بابا من هي”.. قلت: “حبيبتي”.. قالوا: “من حبيبتك؟!”.. قلت: “السعودية”..

وبينما كنت أقبل أبنائي وأحضنهم.. كنت أسمع أم محمد وهي بالقرب منا تردد: ” الله لايحرمنا من حبيبتك وحبيبتنا..”