هل فصل الرئيس التنفيذي عن قيادة مجلس الإدارة ضرورة للحوكمة والنزاهة؟

قياسي

عندما تصاعدت أزمة شركة “بوينغ” الأخيرة المتعلقة بالطائرة “737 ماكس”، تزايدت الدعوات المطالبة باستبدال الرئيس التنفيذي “دينيس مويلنبرغ”، فكان الخيار ال
— Read on www.argaam.com/ar/article/articledetail/id/1326917

كيف سيساهم القضاء على البيروقراطية في مكافحة الفساد وتنمية الاقتصاد؟ | صحيفة مال الاقتصادية

قياسي

في لقائه مع قناة العربية، تحدث الرئيس الجديد لهيئة مكافحة الفساد الأستاذ مازن الكهموس عن أهم أولوياته في سبيل إنجاح عمل هيئة مكافحة الفساد والتي كان منها “القضاء على الإجراءات البيروقراطية بين النيابة العامة، والمباحث الإدارية، وهيئة مكافحة الفساد”. في هذا المقال سأتحدث باختصار عن البيروقراطية وكيف سيساهم القضاء عليها في تعجيل سير عجلة مكافحة الفساد في السعودية وزيادة فاعليته،
— Read on www.maaal.com/archives/20190904/127729

لماذا الالتزام بمبادئ السلوك وأخلاقيات العمل التي أصدرتها «ساما»؟ | صحيفة مال الاقتصادية

قياسي

عزيزي العامل في البنوك وشركات التأمين وشركات التمويل وغيرها من الشركات التي تشرف عليها مؤسسة النقد، كلي ثقة بأنك بعد قراءتك لهذا المقال ستذهب إلى محرك بحث جوجل وتبحث بلا تردد عن مدونة مبادئ السلوك وأخلاقيات العمل في المؤسسات المالية التي أصدرتها مؤسسة النقد (ساما) مؤخرا لتقرأها وتفهمها وتطبق مافيها. ثقتي بذلك ليست نابعة من أي شيء سوى أنني أعلم يقينا بأنك ملتزم بالنظام وحريص
— Read on www.maaal.com/archives/20190814/126981

“ساما” تصدر مبادئ السلوك وأخلاقيات العمل في المؤسسات المالية | صحيفة مال الاقتصادية

قياسي

أصدرت مؤسسة النقد العربي السعودي “ساما”، مبادئ السلوك وأخلاقيات العمل في المؤسسات المالية العاملة في المملكة. وأضحت المؤسسة في بيان لها ؛ أن هذه المبادئ تهدف إلى تعزيز الانضباط الوظيفي والنزاهة والشفافية والموضوعية والكفاءة والولاء والفاعلية في سلوك موظفي المؤسسة المالية في أثناء تأديتهم لواجباتهم ومهامهم الوظيفية.
— Read on www.maaal.com/archives/20190807/126806

تغريدات حول أخلاقيات العمل وجهود المملكة في هذا المجال

قياسي

استمتعت بقراءة عدة تغريدات نشرها الدكتور عبدالمحسن المفرج حول ⁧#غسيل_الأموال⁩ حث فيها مشكورا صاحب كل تخصص أن يتحدث فيها عن مجال تخصصه وعن جهود مملكتنا الحبيبة في هذا المجال. وبحكم تخصصي في ⁧#أخلاقيات_العمل⁩ (Business Ethics) واهتمامي بمكافحة الفساد سأشارك بهذه التغريدات..

سأحاول في هذه التغريدات تبسيط لغة الحديث لأقصى حد ممكن والابتعاد عن المصطلحات التخصصية حتى يسهل فهمها على القارئ. ما أرجوه من تغريداتي هنا هو مساعدة القارئ على استيعاب مفهوم ⁧#أخلاقيات_العمل⁩ و ⁧#الامتثال⁩.. وبالتالي القدرة على الحديث عن ذلك مع الأصدقاء والأهل لزيادة وعيهم حول ذلك..

سأحاول في هذه التغريدات تبسيط لغة الحديث لأقصى حد ممكن والابتعاد عن المصطلحات التخصصية حتى يسهل فهمها على القارئ. ما أرجوه من تغريداتي هنا هو مساعدة القارئ على استيعاب مفهوم ⁧#أخلاقيات_العمل⁩ و ⁧#الامتثال⁩.. وبالتالي القدرة على الحديث عن ذلك مع الأصدقاء والأهل لزيادة وعيهم حول ذلك..

أولا:

ماذا يعني ⁧#أخلاقيات_العمل⁩ ؟

أخلاقيات العمل هي الطريقة التي تؤدي بها الشركة أو الجهة أعمالها وتتعامل من خلالها مع كل من تربطها به علاقة،سواء من موظفين أو شركات متعاقدةأو عملاء أو جهات حكومية.أخلاقيات العمل عند الشركة أو الجهة تشبه تماما أخلاق الإنسان التي يتعامل بها مع الغير

وللتوضيح بمثال: ممكن أن نرى إنسانا صادقا ونزيها وعادلا، لايمارس الخداع في تعاملاته مع الآخرين.. ولايكذب من أجل الوصول إلى غاية يريدها، ويتعامل مع الجميع بعدل، وهمه الأكبر أن “يسوي الشي” بطريقة سليمة و “صح” فنقول عن هذا الإنسان بأنه “أخلاق”..

وفي المقابل عندما نرى إنسانا يكذب ويحتال من أجل الحصول على مايريد، أوممكن انك تشتريه بالفلوس وتخليه يسوي أي شي حتى لو كان “غلط”، أو انه يتعامل مع الآخرين بطريقة سيئة ويظلمهم أو يغشهم أو ياكل حقوقهم فإننا نقول عن هذا الإنسان بأنه إنسان “سيء”

⁧#أخلاقيات_العمل⁩

وكذلك هي الحال بالنسبة لـ ⁧#أخلاقيات_العمل⁩ في المنشآت، فالشركة أو الجهة التي تؤدي أعمالها مع كل من تتعامل معه بطريقة نزيهة وسليمة ولايوجد فيها غش أو خداع أو تضليل أو ظلم أو طرق “ملتوية” ومن “تحت الطاولة” لإنجاز الأعمال، وتربي موظفيها على الأخلاقيات هي منشأة ملتزمة بأخلاقيات العمل.

وفي المقابل، فإن الشركة التي تحاول تحقيق أهدافها بالاحتيال وتضليل الآخرين، وقد تدفع ⁧#الرشاوي⁩ أو تحصل عليها من أجل إنجاز العمل، أو لاتعمل بطريقة تتفق مع الأنظمة، أو تبحث عن الثغرات فيها، وقد تعاقب أو تفصل كل من يحاول منع ذلك فإن مثل هذه الشركة لديها خلل في ⁧#أخلاقيات_العمل⁩

من الأمثلة على الممارسات التي تتعارض مع ⁧#أخلاقيات_العمل⁩

الرشاوي

الهدايا الباذخة بغرض التأثير على القرار

الانتقام من الأشخاص الذين يبلغون عن الفساد

تقديم المصلحة الشخصية على مصلحة العمل

المنافسة غير العادلة

التلاعب بالقوائم المالية لتظهر بصورة أفضل

إساءة التعامل مع الموظفين

وفي المقابل فمن الأمثلة التي تدل على التزام الشركة أو الجهة بأخلاقيات العمل:

وجود إدارة نزيهة وأمينة

وجود ميثاق لأخلاقيات العمل

تدريب الموظفين على التعامل مع الحالات التي قد يواجههم فيها مايخالف أخلاقيات العمل

توفير بيئة آمنة للإبلاغ عن مايتعارض مع أخلاقيات العمل

وغير ذلك..

ماسبق ذكره هو مجرد أمثلة يوجد غيرها الكثير سواء من ناحية الممارسات التي تتعارض مع أخلاقيات العمل، أو الممارسات التي تبنيها وتعززها داخل المنشأة. كان هدفي هو فقط أن أعطي القارئ فكرة عامة عن ماتعنيه ⁧#أخلاقيات_العمل⁩

والآن سأتحدث عن بعض جهود مملكتنا الحبيبة في هذا الجانب.

إن إنشاء هيئة مكافحة الفساد ⁧#نزاهة⁩ وربطها مباشرة بالملك أحد الصور التي تعكس لنا اهتمام مملكتنا بأداء العمل بطريقة سليمة ونزيهة وبالتالي العمل بطريقة تتفق مع ⁧#أخلاقيات_العمل⁩ .بالإمكان الإطلاع على موقع نزاهة أو حسابها على تويتر ⁦@nazaha_gov_sa⁩ لمعرفة المزيد عن مسؤوليات نزاهة

إن المنهج الذي تسير عليه مملكتنا في محاربة الفساد يأتي من أعلى الهرم في الدولة. جميعنا لاننسى كلمات ⁧#الملك_سلمان⁩ حول الفساد والتعامل معه، وكذلك تصريحات ولي عهده الأمير ⁧#محمد_بن_سلمان⁩ حول محاسبة المفسدين. بالإمكان البحث عنهما في اليوتيوب.

ومن الجهود أيضا إصدار مدونة قواعد السلوك الوظيفي وأخلاقيات الوظيفة العامة، وإصدار الدليل الاسترشادي لقواعد ⁧#أخلاقيات_العمل⁩ ،وتوفير قنوات للإبلاغ عن المخالفات (مثل نزاهة)،وإصدار نظام المنافسات والمشتريات الحكومية، ومعاقبة المفسدين وعدم التسامح معهم وغير ذلك من الأمثلة الأخرى..

تغريدات حول القانون الجديد لحماية المبلغين في الاتحاد الأوروبي

قياسي

بصفتي متخصصا في ⁧#أخلاقيات_العمل⁩ و ⁧#الامتثال⁩ وباحثا في التعاون بين القطاع الخاص والعام في ⁧#مكافحة_الفساد⁩ لفت نظري هذا الأسبوع خبر موافقة البرلمان الأوروبي على قوانين جديدة تهدف إلى ⁧#حماية_المبلغين⁩ في الإتحاد الأوروبي..

‏تحت هذه التغريدة ستجد قراءة مختصرة لهذا الخبر.

في البداية.. دعوني أعطيكم فكرة بسيطة عن ماذا يعني ⁧#حماية_المبلغين⁩ .باختصار يعني ذلك توفير الحماية للشخص الذي يبلغ الجهات المختصة عن ممارسات غير نزيهة أو غير قانونية تحدث في منشأته(مكان عمله)حيث يتم حمايته من أي ردود فعل إنتقامية جراء إبلاغه كالفصل أو العقاب أو التهميش أو غير ذلك.

وعندما نتحدث عن الإبلاغ عن الممارسات غير النزيهة و غير القانونية فإننا نتحدث عن جزء مهم جدا من أي برنامج خاص بـ ⁧#الامتثال⁩ أو ⁧#أخلاقيات_العمل⁩ أو ⁧#مكافحة_الفساد⁩ لأن الإبلاغ عن مثل هذه الممارسات يساعد المنشأة/الجهة على التعامل مع هذه المخالفات وبالتالي المحافظة على مواردها وسمعتها.

وفي المقابل فإننا عندما نتحدث عن “حماية” ذلك المبلغ فإننا نتحدث عن عنصر أساسي لنجاح هذه العملية المفيدة الذي بدونه لن يكون المبلغ قادرا على الإبلاغ لخوفه من ردة الفعل الإنتقامية التي قد تصدر من أولئك الذين قاموا بالممارسات المخالفة وكان من مصلحتهم الشخصية أن لايعرف عنها أحد.

عودا إلى الخبر..

‏القوانين الجديدة تقوم على حماية المبلغ من ردود الفعل الإنتقامية كما تحدثنا مسبقا، وتوفر “قنوات آمنة” يستطيع من خلالها المبلغ الإبلاغ عن أي مخالفات لقوانين الإتحاد الأوروبي. وهي المرة الأولى التي يحصل فيها المبلغون على مثل هذه الحماية والدعم على مستوى الإتحاد.

هذا القانون سيساهم في المحافظة على سرية هوية المبلغين أثناء عملية الإبلاغ وبالتالي تجنيبهم أي “تخويف” أو “تهديد” أثناء سير العملية. كما أنه سيساهم في إخفاء “أدلة” المخالفات عن المخالفين.

هذا القانون سيجعل أي جهة/شخص يفكر في الإنتقام يتردد ألف مرة قبل أن يمارس أي رد فعل انتقامي، كما أنه سيحمي المبلغين من أي تبعات قانونية أو مدنية قد تنتج عن إفشائهم للجهات المختصة عن معلومات خاصة بالمنشأة أو بالشخص المخالف.

‏وأيضا فإن هذا القانون سيمكن مواطني الإتحاد الأوروبي من الإبلاغ عن المخالفات مباشرة للجهات الحكومية المختصة خارج مكان العمل بدون الرجوع إلى مكان العمل أو الجهة التي يعمل لديها المبلغ. في السابق، كان يتوجب على المبلغ أن يبلغ جهة عمله داخليا قبل أن يبلغ الجهات المختصة.

‏بالمناسبة،كان موضوع إبلاغ جهة العمل قبل إبلاغ الجهات المختصة محل نقاش في البرلمان،حيث كانت بعض الدول تفضل الإبلاغ عن المخالفة”داخليا”قبل التبليغ عنها للجهات المختصة.ولكن في المقابل كانت دول أخرى تطالب بأن يكون للمبلغ الحق في الإبلاغ “خارجيا” دون المرور بالإجراءات الداخلية للجهة.

كانت وجهة النظر التي تدعم “تمكين” المبلغين من الإبلاغ مباشرة للجهات المختصة الخارجية عن المخالفات دون إبلاغ مكان العمل تقول بأن إبلاغ مكان العمل قد يصعب من عملية الحصول عن معلومات أكثر حول الممارسات المخالفة أو الفاسدة داخل المؤسسة/مكان العمل.

وأخيرا، يعتقد المختصون بأن مثل هذا القانون سيحدث تغييرا كبيرا في “الثقافة” التي يتبناها مكان العمل سواء في ⁧#القطاع_الخاص⁩ أو ⁧#القطاع_العام⁩ حيث سيرفع ذلك من مستويات النزاهة والشفافية والمسؤلية والحوكمة وحرية التعبير التي يتبناها الاتحاد الأوروبي.

رابط الخبر الأساسي:

https://www.kuna.net.kw/ArticleDetails.aspx?id=2788808

الصندوق

قياسي

قصة قصيرة:

“الصندوق”

(تنبيه: هذه القصة من وحي الخيال. أرجو من عزيزي القارىء أن لايصدق أنها حقيقة)

الفصل الأول:

كان “عادل” متقوقعا لوحده في صندوق داخل الغرفة وفجأة سمع صوت أقدام تقترب منه.

⁃ “هذا هو هنا.. خلنا نطلعه”

أحس “عادل” للمرة الأولى منذ أسبوع بحركة أيد تحاول فتح الصندوق، وماهي إلا ثوان إلا وهو يرى فوقه رجلين يرتديان زيا رياضيا ويقولان له:

⁃ “يلا يا “عادل” اطلع”..

رفع “عادل” رأسه بصعوبة، ونظر إلى الرجلين نظرة حادة يكسوها الألم ثم قال:

⁃ “أنتم متأخرين تقريبا نص ساعة. تأخركم كان بسبب انكم جايعين وأخذتوا من المطعم تيك أوي واكلتوه في دورة المياه. اكلتوا في الدورة لأن الأكل في المكاتب ممنوع. وريحتكم واضح انها ريحة حمام. تكرمون”

نظر الرجلين لبعضهما وضحكا ثم قال الشخص الأول:

⁃ “يامجنون.. كيف عرفت ان حنا تأخرنا نص ساعة وانت اصلا مامعك ساعة.. يلا اطلع من صندوقك بس!!”

كان “عادل” يعرف الوقت من خلال انعكاس ظل ضوء الشمس المتسلل بخجل من النافذة على ذلك “الكأس الذهبي” الموضوع على رف في زاوية الغرفة المظلمة. كان “عادل” شديد الملاحظة ولايفوته شيء.

وبينما كانت عينا “عادل” تنظر بألم تجاه الكأس.. بدأ الكأس يتحول شيئا فشيئا إلى لون رمادي.. بدا وكأنه يحترق ويذوب.. انقطع تركيز “عادل” على الكأس عندما صرخ الشخص الثاني:

⁃ “عادل..اخلص علينا.. جهز نفسك.. عندنا مباراة بكرة.. لازم نفوز”

تمتم الشخص الأول بفرح:

⁃ “أكيد بنفوز..عادل معنا”

نظر “عادل” إلى الكأس مرة أخرى.. كان الكأس ذهبيا لامعا.

كان “عادل” متعبا للغاية، ليس بسبب المدة التي قضاها داخل الصندوق، وإنما بسبب عدد المرات التي تحامل فيها على نفسه وأنهكها جدا جدا في سبيل تحقيق الفوز.

الفصل الثاني:

انتهت المباراة بفوز الفريق بثلاثة أهداف مقابل لاشيء. استطاع “عادل” أن يسجل هدفا ويتسبب في ركلة جزاء للآخر. بينما كان الهدف الثالث من نصيب أحد اللاعبين.

⁃ “يلا.. ادخل الصندوق.. وعدنا الأسبوع الجاي”

كانت تلك العبارة آخر شيء سمعه عادل وهو يستسلم لتلك اليد التي تدفعه داخل الصندوق وتغلقه عليه..

ظلام دامس وهدوء قاتل. كان “عادل” داخل الصندوق يتذكر أحداث المباراة..أصوات جماهير الفريق الآخر ولحظات الأهداف.

كان “عادل” بعد كل مباراة وفي كل مرة يسجل هدفا أو يتسبب في ضربة جزاء أو ينقذ الفريق من هدف، يتذكر فقط أصوات مشجعي الفريق الآخر. يتذكرها جيدا وهي ترتفع بالسباب والشتم وأقذع الألفاظ. كانت تلك الأصوات تؤلمه حد الموت وتحطم فيه تمثال الانتصار بكل قسوة. حاول أن يتذكر هتافات الفرح والتشجيع له بعد الأهداف ليعيد بناء تمثال الانتصار في داخله فلم يستطع.. لم يكن أبدا قادرا على تذكرها. كان يتساءل فيما إذا كان قد سمعها أصلا أو أحس بها.

كانت تلك الذكريات التي تعرضها له ذاكرته تجعله يبكي من أعماق قلبه كطفل.

⁃ “عادل..تتذكر الهدف اللي باليد؟”. قالها لـ”عادل” لاعب الوسط الذي صنع الهدف.

⁃ “ايه اتذكره..”

⁃ “اشوى انها عدت عالحكم”

⁃ “هو هذا بس الهدف اللي عدا على الحكم؟!”

⁃ “طيب.. تتذكر ضربة الجزاء ذيك؟”

⁃ “أكيد أتذكرها”

⁃ “صارت عليها ضجة كبيرة.. ههههههه”

الفصل الثالث:

مباريات كثيرة مرت، وكان “عادل” دائما هو العلامة الفارقة وسبب الانتصار. بسبب “عادل” استطاع الفريق أن يحصد الكثير من النقاط في بطولة الدوري، ويصل للمباراة النهائية في كأس خادم الحرمين الشريفين. كانت جماهير “عادل” سعيدة أشد ماتكون السعادة بانتصارات فريقها. كانوا دائما مايمجدون فريقهم وينشؤون له الهاشتاقات على تويتر ويساهمون في جعلها ترند بتغريداتهم التي لا تتوقف عن قوة فريقهم وعن الدفاع عن “عادل” ومهاجمة كل من يتعرض له. كانت جماهير فريق “عادل” تشاهد أهداف فريقها على مدار الساعة من خلال اليوتيوب والبرامج التلفزيونية، بينما كان “عادل” قابعا داخل الصندوق لوحده.. في ظلام دامس مستغرقا في التفكير بألم وحزن وصراع نفسي رهيب ينتظر صوت وقع تلك الأقدام التي تنذر بخروجه من الصندوق للواقع المؤلم كل أسبوع.

⁃ “اطلع من الصندوق يا “عادل”.. اليوم مباراتنا النهائية على الكاس”

⁃ “الملك بيحضر المباراة؟”

⁃ “أكيد ياعدول”

أثناء المباراة لم يكن “عادل” يبدو على مايرام فلقد خذل الجماهير أكثر من مرة على مدار المباراة. للمرة الأولى شعر “عادل” بأنه قادر على سماع أصوات مشجعي الفريق ولكنها لم تكن أصوات تشجيع وهتاف بل كانت أصوات سباب وشتائم له ولوالدته. في أكثر من لقطة، بدا “عادل” محتارا ومرتبكا.

الفصل الرابع والأخير:

كانت الغرفة التي يقبع فيها “عادل” باهتة كالموت إلا من صندوق فارغ كتبت عليه أحرف إنجليزية و “كأس ذهبية” لم تعد لامعة كما كانت من قبل. كانت شوارع المدينة خالية من البشر كمدينة مهجورة. وفي نفس الوقت، كان الكل رجالا ونساء وأطفالا إما في مدرجات الملعب أو متسمرين أمام شاشات التلفاز والأجهزة الإلكترونية يراقبون بكل حماس وصمت ثوان المباراة الأخيرة..

⁃ “الكورة.. لمست يده.. بلنتي.. شكله بلنتي”

⁃ “كذااااابة”

دار هذا الحوار بين زوج وزوجته من خلف شاشات التلفاز في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.

اللاعبون يتجمعون حول الحكم. الكل كان يتساءل هل لمست الكرة في يده أم لا. ثوان من الانتظار مرت كأنها سنوات على جماهير الفريقين. فجأة طلب الحكم من اللاعبين الابتعاد واتجه نحو “عادل” وسأله:

⁃ “هل كانت فيه لمسة يد؟”

تردد عادل لوهلة ثم بدأ يصرخ:

⁃ “ايه لمست يده.. لمست يده.. بلنتي لهم.. بلنتي لهم”

وانتهت المباراة بخسارة الفريق ليس للمباراة فقط وإنما للكأس والبطولة أيضا.

وفي صباح اليوم التالي، كانت تلك الغرفة مضاءة بأنوار كالطيف، تملؤها رائحة عطر “نقية”. لم يكن ذلك “الكأس الذهبي” موجودا.. وكان “عادل” جالسا بكل سعادة ورضى وطمأنية نفس داخل الصندوق.. ذلك الصندوق الذي كتب عليه بالخط العريض “VAR”.

باسم الفصام

١ أبريل ٢٠١٩

تويتر: balfassam

مدونة: www.ethicsbassem

هل أنت فاسد؟

قياسي

‏هل أنت فاسد؟

‏هل أنت ممن قد يصفهم الأخرون بالفساد؟

‏هل من الممكن أن تقع في شر أعمالك يوما ما وتجد نفسك فجأة في تحقيق يتعلق بتهم موجهة لك بخصوص الفساد؟

‏في هذه التدوينة ستجد بعض الأسئلة التي من الممكن أن تسألها نفسك لتعرف الإجابة!

السؤال الأول:

‏اسأل نفسك.. هل أنت ممن يبرر لنفسه مخالفة الأنظمة ويقول: “كل الناس تسوي كذا” أو “محد راح يدري” أو “الشغل ماشي كذا” أو غيرها من العبارات التبريرية؟

‏إذا كنت كذلك وكانت الإجابة بـ”نعم” فترى فيك “ريحة” فساد.. انتبه!

السؤال الثاني:

‏اسأل نفسك.. قبل القيام بأي عمل.. هل أنت ممن يسخر من النظام والأنظمة ويحاول إقناع نفسه بأنها “مالها فايدة”. مثلا تقول لنفسك: ” آخر همي النظام.. اللي يتقيدون بالنظام أشخاص سذج ويدعون المثالية”

‏اذا كانت الاجابة بنعم.. انتبه! فترى فيك ريحة فساد!

السؤال الثالث:

‏اسأل نفسك.. عند قيامك بعمل او اتخاذ قرار..هل أنت ممن يعتقد بأن تضرر الأشخاص الذين لاينتمون “لك” هو أمر غير مهم وعادي. مثلا، تقول لنفسك:”هالشخص مايهمني دامه مو من قبيلتي أو من منطقتي ..الخ”

‏اذا كانت الإجابة بنعم.. فانتبه تراك في خطر!

السؤال الرابع:

‏اسأل نفسك.. هل أنت ممن يحب تصنيف الناس عنصريا والتعامل معهم على هذا الأساس في عملك.. مثلا تقول لنفسك: ” ماراح اوظف هذا عندي لأنه من “العرق الفلاني” والعرق الفلاني معروف انهم مجرمين”

‏اذا كانت الإجابة بنعم.. فانتبه فقد يكون فيك ريحة فساد وعنصرية..

السؤال الخامس:

‏اسأل نفسك،هل طريقة تفكيرك عند اتخاذ قرار غالبا ماتكون قائمة على البحث عن مخارج وتبريرات لعملك غير السليم. مثلا:أول شي تفكر فيه قبل ان تستغني عن موظف كفء “بس انت ماتبيه” هو أن تبحث عن ثغرة في النظام تسمح لك بفصله.

‏إذا كانت الإجابة بنعم فانتبه!

وأخيرا..

‏هذه الأسئلة قد ستساعدك بإذن الله في تجنب الوقوع في ماقد يرتبط بالفساد وستساعدك على العمل بأمانة ونزاهة والالتزام بالنظام.

‏إذا كانت إجاباتك لها بـ”لا” فأنت بإذن الله في السليم.

‏أم إذا كان فيه إجابة بـ”نعم” فانتبه! فقد يكون بداخلك انسان فاسد وأنت ماتدري!

إطلاق مؤشر مدركات الفساد في ٢١ فبراير ٢٠١٨

قياسي

قالت المنظمة الدولية للشفافية المعنية بمكافحة الفساد في العالم بأنها ستصدر مؤشرها السنوي الثالث والعشرين الخاص بمؤشرات الفساد في يوم الأربعاء الموافق ٢١ فبراير ٢٠١٨ عند الساعة السادسة مساء بتوقيت لندن (التاسعة مساء بتوقيت السعودية).

سيعرض المؤشر ترتيب ١٨٠ دولة بناء على مستويات الفساد الموجود في قطاعها العام (الحكومي). واعتمادا على إجابات رجال أعمال ومحللين متخصصين على استبيانات قدمت لهم، ستقوم المنظمة الدولية للشفافية باستعراض العلاقة بين الفساد وحرية التعبير وانحدار مستوى الحريات الشخصية في العالم.

ستوفر الهيئة متحدثين رسميين على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي لإجراء لقاءات حول نتائج المؤشر.

وسيتم إصدار نتائج المؤشر بالتزامن في لندن وبرلين ومن خلال المنظمات المحلية في العالم.

ستكون النتائج والمستندات الداعمة التي تشرح طريقة إجراء البحث، والتحليلات العالمية والإقليمية متوفرة للمدونين والصحفيين قبل تاريخ ٢١ فبراير شريطة أن لايتم نشرها قبل التاريخ المحدد، وقد يتم تنظيم لقاءات بالعربية والإنجليزية والفرنسية والروسية والأسبانية من قبل سكرتارية منظمة هيئة الشفافية في برلين.

إذا كنت مدونا أو صحفيا وترغب في الحصول على نتائج المؤشر والبيان الصحفي المتعلق به فيرجى التواصل معنا وذكر اسمك وجهتك التي ستنشر الخبر والدولة التي تريد معرفة نتيجتها على البريد الإلكتروني التالي:

press@transparency.org

مترجم من المصدر:

https://www.transparency.org/news/pressrelease/transparency_international_to_launch_corruption_perceptions_index